جريمــة تجنيد الأطفـــال أثنــــاء النزاعـــات المسلحــة
Doi:https://doi.org/10.37940/JRLS.2023.4.2.8
الملخص
تناولت هذه الدراسة موضوع تجنيد الأطفال في النزاعات المسلحة، إذ حظرت الاتفاقيات الدولية ؛ تجنيد الأطفال واستخدامهم في العمليات المسلحة؛ سواء التي تعلق منها بالقانون الدولي الإنساني في جانب، أو التي تعلق منها بالقانون الدولي لحقوق الإنسان من جانب آخر. فضلاً عن ذلك ، فإّذا وقع الأطفال العسكريون في قبضة الطرف الآخر " الخصم " فإن ذلك لا يمنعهم من الحصول على الحقوق القانونية التي تفرضها طبيعة أوضاعهم القانونية وقت ذاك ؛ ولما تشتمل عليه جريمة تجنيد الأطفال أثناء النزاعات المسلحة من آثار كارثية ، نجد أن المجتمع الدولي بذل جهود دولية جبارة لمنع جريمة تجنيد الأطفال ؛ أثناء النزاعات المسلحة من أجل القضاء على هذه الظاهرة غير السليمة ؛ من خلال إبرام الاتفاقيات الدولية ؛ التي تسهم في القضاء عليها تارة ، وتارة أخرى عن طريق إصدار القرارات الدولية، إذ ساهمت الجمعية العامة للأمم المتحدة ؛ ومجلس الأمن الدولي بشكل فاعل ورئيس في ذلك، فضلاً عن دور الجنة الدولية للصليب الأحمر ؛ والمحكمة الجنائية الدولية في هذا الشأن.
وتٌعدُّ فئة الأطفال الأكثر تعرضاً لانتهاك حقوقها، وعلى وجه التحديد اثناء النزاعات المسلحة ، إذ أن لم الآمر فاق التعدي على حرمانهم من حقوقهم الأساسية التي كفلها القانون ، إذ تم استغلالهم بشكل غير انساني ؛ دون مراعاة لصغر سنهم وهزالة بنيتهم الجسدية وتدهور حالتهم النفسية، إذ تم تجنيدهم في النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية ، لغرض زجهم بشكل مباشر وغير مباشر في العمليات العسكرية، ولدى الرجوع إلى اتفاق روما عام 1998 ، نجده ُ قد جرم ؛ عمليات تجنيد الأطفال وعدّها جرائم حرب توجب قيام المسؤولية والعقاب عنها، وهي تقع ضمن الاختصاص النوعي للمحكمة الجنائية الدولية ، استناداً لنص المادتين (5) و (8) من نظامها الأساسي.
الكلمات المفتاحية:
جريمة ، تجنيد الأطفال ، أثناء ، النزاعات ، المسلحة.التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2023 مجلة الباحث للعلوم القانونية
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.