(استخدام تقنيات إثبات النسب الحديثة وحل مشكلة عديمي الجنسية في العراق)

الملخص

الحمد لله الذي خلق من الماء بشرا، وجعله نسبا وصهرا، خلقة من سلالة من طين، ثم جعله نطفة في قرار مكين، ثم خلق النطفة علقة وخلق العلقة مضغة وخلق المضغة عظاما، فكساها لحما، ثم انشأه خلقا آخر، فتبارك الله احسن الخالقين، والصلاة والسلام على إمام المرسلين المبعوث رحمة للعالمين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

إن إثبات النسب من كبريات الامور التي شغلت البشرية منذ القدم فانقسموا بذلك إلى شعوب وقبائل نسبة ونسباً، وهو ما يترتب عليه مدار احكام كثيرة، فالإنسان من دون اسم ونسب وتبعية لا يمكن التعامل معه، في مسألة الحقوق والواجبات، وهذا ما بينه النبي عليه الصلاة والسلام حين كلف أبا بكر رضي الله عنه بتثبيت نسب كل من يدخل الاسلام من الناس، ليعرف بعضهم البعض وتسري التعليمات والتكليفات بناء على ذلك وما يرفقها من مميزات، وأول خطوة في هذا الإثبات هو الاسم وهو ما يحمله الشخص من مسمى علم يدل على ذاته مع الاشتراك أو التمييز في الاضافة، فالاسم لفظ: دل على معنى في نفسة ولم يقترن بزمان، ولكل شخص من اسمه نصيب لذلك كانت العرب تسمي بناء على لمح الأصل او لمح الصفة، وإن تعلم الاسماء فيه مزية خص الله تعالى بها ادم عليه السلام كما في قوله تعالى: (وعلم أدم الأسماء كلها) وهو علم قديم أفاد النسب والنسبة.